*مناوي في نيالا: متمسكون بوحدة السودان وتقرير المصير ليس خياراً*

ماسة نيوز : نيالا

  • نيالا: الفاضل إبراهيم
    اكد حاكم إقليم دارفور القائد مني آركو مناوي إن الاوضاع السياسية التي تعيشها البلاد هي إنعكاس لتراكم المشكلات منذ الإستقلال وحتى الآن، وقطع مناوى ان السودان لن يخرج من هذه المشكلات إلا بجلوس جميع ابنائه للتحاور والإستماع لبعضهم البعض ومن ثم التوافق على ميثاق وطني يحسم بشكل نهائي جدلية كيف يحكم السودان، وقال مناوي (الأحد) خلال مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لملتقى الإدارة الأهلية بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور انهم متمسكون بلعب إدوار إيجابية مختلفة وصولاً لتوافق وطني شامل بين كافة ابناء الشعب السوداني، مضيفاً إنهم متمسكون بوحدة السودان وان تقرير المصير او الإنفصال ليس خياراً، في وقت امتدح فيه الادوار التي ظلت تقوم بها الإدارات الأهلية وقال ان لها القدح المعلى في إستتباب الامن وتوحيد وجدان الشعب السوداني بفضل ما يتمتعون به من إحترام وتقدير، وطالب مناوي من المؤتمرين الخروج بتوصيات تكون خارطة طريق لحل مشكلات الأقليم خاصة واقاليم السودان عامة، ورأى ان دمج دور الإدارة الأهلية والدور الرسمي من شأنه إنهاء المشكلات، واكد مناوي ان حرق القرى والقتل وإغتصاب النساء شيئ مؤسف وسيئ، واصفاً ما يحدث في جبل مون من اقتتال وحرق بالعار على جبين اهل دارفور وتابع (حشد القبائل والإحتماء بها وضع شاذ وامر غير مقبول) وزاد (يجب علينا جميعاً ان نتعاون لإنهاء هذه الثقافة السيئة)، واعلن عن تكوين آلية مشتركة للإدارة الأهلية على مستوى الإقليم للحوار وحل المشكلات وتقديم الخطط التي تساعد في الاستقرار، وكشف حاكم إقليم دارفور عن إلتزام الحكومة الامارتية باكمال طريق نيالا الفاشر وتاهيل مطار نيالا الدولي بجانب انشاء عدد(2) مستشفى كبير بالفاشر والجنينة علاوة على الإستثمار في مجال الزراعة والثروة الحيوانية
    من جانبه ابدى نائب حاكم الأقليم دكتور محمد عيسى عليو أسفه الشديد لما اسماه بالظلم التاريخي للإدارة الأهلية لجهة انها ظلت مظلومة ما بين القرار الإقصائي والإستحوازي، لكنه اعتبر ان الملتقى عتبة أولى وفتح جديد للإدارة الأهلية، داعياً المؤتمرين لتحديد ما الدور الذي يجب ان تقوم بها الادارة الاهلية، مؤكداً إلتزام حكومة الإقليم بتوفير الامكانيات اللازمة التي تمكنها من أداء دورها الطليعي تجاه المجتمع، فيما شدد ممثل ولاة دارفور نمر محمد عبدالرحمن على ضرورة ان تمنح الدولة رجل الإدارة الاهلية كافة صلاحياته وسلطاته للقيام بدوره كاملاً وعلى الدولة تحقيق ذلك، وقال (لو لم تقم الإدارة الاهلية بدورها ستظل المشكلات قائمة في المجتمع وخاصة دارفور ) واضاف (يجب تقوية امكانيات الادارة الاهلية واعادة هيبتها) في وقت طالب فيه بضرورة إبتعاد الإدارات الاهلية عن الممارسة السياسية التي رأى انها تضعف من قوتها وتقلل هيبتها وسط المجتمع ،موكداً ان تقديم التنمية والخدمات للمجتمع لن يتحقق إلا بالامن والاستقرار، داعياً الجميع لمحاربة الإجرام والمجرمين، واضاف(في الآونة الاخيرة هنالك جهات تأوى المجرمين وهذا الامر عطل تحقيق العدالة) .
    ممثل الادارات الاهلية الناظر التوم الهادي دبكة اعلن عن مبادرة الإدارة الاهلية للسلم الإجتماعي والمصالحة بدارفور لجهة ان الاوضاع التي يعيشها الاقليم يحتاج لوقفة من الجميع حفاظاً على وحدة وتماسك المجتمع، مؤكداً ان صناديق الانتخابات هو السبيل الوحيد لمن اراد حكم السودان وتابع(الداير يحكمنا ينتظر الإنتخابات) وزاد(البلد ما بتمشي بالطريقة دي)
    فيما لفت والي جنوب دارفور حامد التجانى هنون إلى ان البلاد تمر بمرحلة تاريخية يتطلب من الجميع وحدة الصف والكلمة حتى تتمكن الدولة من الإطلاع بواجباتها تجاه مواطنيها، مشيراً الى ان الادارة الاهلية لها تاريخ تليد ومشرق في قيادة المجتمع، معتبراً ان الملتقى يمثل خارطة طريق لحلحلة المشكلات لا سيما المصالحات والسلم الإجتماعي حتى تعود دارفور لسيرتها الاولى، مؤكداً وقوفهم مع حكومة الاقليم وصولاً لمجتمع متعافي تسوده الامن والإستقرار والتنمية.

التعليقات مغلقة.