حمدوك والسير علي طريق الفشل!!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

منذ عودته الي سدة الحكم من محبسه لم يصدر منه ما يشير الي انه اختلي الي نفسه دارسا فترته الاولي في الحكم متبينا مواقع الخلل متحسسا الاصلاح الحقيقي للاوضاع،،خرج الرجل من محبسه خالي الوفاض و فاقدا السند والعضد،،،
توقع المتفائلون ان يجد الرجل ويستفرغ وسعه في لملمة القوي المدنية،،احزاب، منظمات المجتمع المدني، شباب الثورة الكيانات الاجتماعية،الهيئات والنقابات،،،،هذا التيار المدني العريض هو السند لرئيس الوزراء وركنه الشديد،ليس فقط في مواجهة المعسكر وصد اي محاولات انقلابية اخري فحسب ،،،،هذا التيار هو الذي يرفد الحكومة بالافكار والبرامج والقوانين اللازمة لانجاح الفترة الانتقالية،،،وبالجملة هذا التيار هو الرافع للحكومة،،،
لم يذهب الرجل الي شئي مما ذكر انصرف همه لارضاء تياره الحزبي او الفكري الذي قلب له ظهر المجن وغاضب منه،،،قراراته بعد العودة،،،اقالة قادة الشرطة بدون حيثيات مقنعة واحلال اخرين،،قرار متعجل يلقي بظلاله علي معنويات الشرطة،،،اقبل الرجل علي الاطاحة بوكلاء الوزارات الذين تم تكليفهم بعد الانقلاب،،،واتي باخرين بدون معايير موضوعية،،،هذه المسالة ليست عاجلة كون ان التكليف مؤقت فلا ضير ان يصبر قليلا ويتفرغ لتشكيل الحكومة ومن ثم يتم التشاور مع الوزراء لاختيار وكلاء الوزارات علي ذات اسس تعين الوزراء،،،،هذا من جانب ومن جانب اخر فان قراره يبين كانه يناطح العسكر بل ينازعهم وهذا السلوك يتعارض مع روح الوفاق الذي اظهره مع العسكر،،هو لا يدرك حجم مكر العسكر فقد جبلوا علي الحفر لا سيما انهم يمسكون بمفاصل البلاد،،،وفوق ما ذكرناه فان اختياراته جانبت الصواب،،غالب الوكلاء ممن ينتمون الي أحزاب اليسار،،،والي الاحزاب التي فقدت مواقعها في السلطة،،،لم يراعي رئيس الوزراء وهو في عجلة من امره تنوع السودان اقاليما واجناس ربما لم تجد بعض الولايات حظها الطبيعي في الوكلاء بينما استاثرت بعض الولايات بالنصيب الاوفر،،اما اطراف السلام وحلفاء حكومته فقد خرجوا من المولد بلا حمص،كيف فات علي رئيس الوزراء هذا الامر لعله اصيب بخيبة امل كبيرة من مواقف اطراف السلام،،فكان رد فعله ان تجاهلهم،،
تحركات رئيس الوزراء في هذا المجال تشير الي صعوبة تشكيل الحكومة في القريب العاجل كما توعد وتعهد بان يكون في غضون اسبوعين،،وقد مضيا،،،بدون ان تكون هنالك اشارات بان المشاورات قد قطعت شوطا معتبرا،،،اما حكومات الاقاليم و الولايات فحدث ولا حرج،،ظلت الولايات بلا حكومات منذ قيام الثورة،،،،بالمحصلة فان رئيس الوزراء يفتقد البوصلة فهو يضرب بغير هدي ولا برنامج واضح،،،وعاجز تماما عن اظهار نفسه كشخصية قومية مستقلة،،،تحاصره الاملاءات من هنا وهناك،،،فاي حكومة تتشكل في ظل انفراد رئيس الوزراء بالقرار التنفيذي فهي حكومة بافضل من سابقاتها ربما اضعف من حكومة المحاصاصات،،،
كل الارهاصات تشير الي ان الرجل يسير الي حتف انفه فشلا ذريعا،،،فهل ننتظر حتي تقع الواقعة؟ام ماذا،،

التعليقات مغلقة.