أكد على مبدئية موقفه حيال الإجراءات الأخيرة. الشعبي … يطالب بالإحتكام لوثيقة جديدة
ماسة نيوز
طالب حزب المؤتمر الشعبي بضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين والسياسيين الذين جرى إعتقالهم جراء الأحداث الأخيرة وعلى رأسهم رئيس مجلس وزراء الحكومة المحلولة الدكتور عبدالله والوزراء والناشطين والصحفيين.
جاء ذلك لدى المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب ظهر أمس وتناول فيه الراهن السياسي والأزمة الحالية التي تمر بها البلاد ، حيث عد الشعبي الوثيقة الدستورية بأنها غير صالحة لحكم الفترة الإنتقالية وعزا ذلك للخروقات الكثيرة التي لحقت بها.
ولفت الشعبي بالحاجة لوثيقة أخرى جديدة تحدد عام واحد للإنتقال ، كما أكد على أهمية قيام مجلس القضاء العالي والمحكمة الدستورية والنيابة العامة.
الخرطوم : الرشيد أحمد
رسائل عدة
وخاطب المؤتمر الصحفي نائب الأمين العام المكلف الدكتور محمد بدر الدين حامد حيث قال إن البلاد تمر بمرحلة جديدة وصفها بالحساسة في تأريخها وأضاف أنهم أسموا ما جرى وفقاً لمواقفهم الثابتة ، كما وجه عدة رسائل منها ، واحدة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية حيث قال إن البلاد مرت بعدة حقب عسكرية ، وقال إن العسكر يأتي بهم السياسيين للحكم حتى يحكموا عبرهم وبين أنهم لا يرضون لهم ممارسة السياسة بل حماية البلاد ، وأضاف نرجو من البرهان أن يحذو حذو الراحل سوار الذهب ويسلم الحكومة للمدنيين.
وأكد بدر الدين إصطفافهم خلف شباب الثورة والثوار وقال إنهم ضربوا مثل وقدموا ثورة تحدث عنها العالم بسلميتها وتفردها ، وطالب القوات المسلحة بإبتدار حوار معهم وأضاف أنهم من خلفهم وأنهم غير منتمون لأي حزب.
وحذر بدر الدين من قوى متربصة بالبلاد وقال نقول لها أرفعوا أيديكم عن بلادنا ولف إلى السودان مليء بالحكماء ، وحذر من أن التدخل الأجنبي سيقود إلى التمزق ، وبين أن أبناء البلاد قادرون على حل مشاكلها ، وأردف قائلاً إن إسرائيل تعرفنا ونعرفها وقطع بأن لا تطبيع معها وقال إن وعدتم بذلك فهذا وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
وأشاد بدر الدين بدور المبعوث الأممي للسودان فولكر بريتيس وبين أنه يسعى للوفاق وذكر أنهم طرحوا له همومهم ومخاوفهم من الخارج وتدخلاته.
المؤتمر الوطني
ووجه الدكتور محمد بدر الدين حديثه للمؤتمر الوطني قائلاً إنه عليه العودة للمقاعد الخلفية والإنتظار حتى قيام الإنتخابات ، وأضاف أنه عليه الخروج ومخاطبة الشعب السوداني والحديث عن أخطائه ، وقال بدر الدين أنهم يحذرونه الآن وأتهمه بالعمل والتحرك في الخفاء وأردف أنه يريد العودة عبر الأبواب الخلفية ، وقال إنه يريد أن يركب عبر الإجراءات الأخيرة التي قام بها البرهان .
ونادى بأن تكون الفترة القادمة للكفاءات الوطنية غير الحزبية
هيكلة جديدة
وكشف نائب الأمين العام المكلف للشعبي عن إجرائهم لبعض التعديلات في الأمانة العامة للحزب بإضافة 40% من الشباب وذلك لدورهم الرائد ، وقال إن النساء حصلن على 20% في القيادة الجديدة للحزب.
وبين أن الدكتور علي الحاج محمد و للمرة الثانية وخلال إسبوعين أجرى تعديلاً كبيراً في صفوف الحزب ، بعد إسبوع من التعديل الذي أعفى فيه نائبيه بشير آدم رحمة وسهير صلاح بجانب الأمين السياسي عبد الوهاب أحمد سعد.
والذي جاء فيه كل من الدكتور محمد بدر الدين نائباً للأمين والبروفيسور نوال الخضر نأئباً ثانياً والدكتور كمال عمر أميناً سياسياً للحزب.
النظام الأساسي
الأمين السياسي للشعبي الدكتور كمال عمر عبد السلام قال إن البلاد تستشرف منعطفات سياسية حرجة ، وبين أن عقدهم لهذا المؤتمر الصحفي يجيء بعد تشكيل الأمانة العامة الجديدة لحزبه ، وأوضح أنه كلف بالأمانة السياسية في التشكيل الجديد للأمانة العامة.
وحول التغيير الأخير الذي جرى قال عمر إنه موقفهم المبدئي يستند وفقاً للنظام الأساسي للحزب وقال إنه محايد وأصيل ووصف ما جرى من أحداث في يوم الخامس والعشرون من إكتوبر الماضي بأنها غير مقبولة وقال إن الجانب العسكري في الوثيقة الدستورية عمل على إقصاء طرفها الثاني ووسمه بالإنقلاب السياسي .
وأشار عمر إلى تحذيرهم من اليوم الأول للتوقيع على الوثيقة الدستورية وبين أنهم نوهوا إلى أنها سياسية وليست دستورية وعملت إصطفاف إيدلوجي أستعملت فيه القوة العسكرية في إقصاء الطرف الثاني ، وأرجع عمر الوضع الحالي الذي تمر به البلاد بأنه جراء عيوب الوثيقة الدستورية وأردف أنها أدخلت البلاد في أزمة سياسية حادة تدخلت جرائها الكثير من الدول في هذه الأزمة.
وواصل عمر حديثه قائلاً أنهم في الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد وموقفهم منها أن الوثيقة الدستورية لم تعد صالحة لحكم الفترة الإنتقالية ، وقال بالحاجة لوثيقة أخرى جديدة تحدد عام واحد للإنتقال ، كما أكد على أهمية قيام مجلس القضاء العالي والمحكمة الدستورية والنيابة العامة .
وأكد أن موقفهم هذا حيال الأحداث التي تمر بها البلاد مبدئي وليس إنحيازاً لفئة دون أخرى ، ومضى في حديثه محملاً الحرية والتغيير نتاج الوضع الحالي وقال إنها إرتكبت أخطاء ومارست البطش والتنكيل بخصومها السياسين مستخدمة أدوات الدولة وبين أنها تسأل منها ، كما لم ينسى أن يشدد على أهمية التوافق السياسي وطالب بضرورة إطلاق سراح المتعقلين السياسيين وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء المقال عبد الله حمدوك وكل الوزراء المعتقلين لافتاً لأهمية بسط الحريات الكاملة في الفترة الإنتقالية.
30 إكتوبر
وأبدى عمر إتفاقهم التام مع الثوار الذين خرجوا في مسيرات الثلاثين من إكتوبر وما جرى بعدها من مظاهرات وقال إنهم يتفقون معهم في كل مطالبهم ، كاشفاً عزمهم على مخاطبة الجانب العسكري لتسليم الحكومة للمدنيين.
وقال عاد ليؤكد أن حزبه يقوم على مباديء وأسس لذا كان موقفهم واضح حول ما جرى من تغيير مبدياً إستعدادهم التام لمقاومته سليماً وسياسياً ، وقال إن ةتسميتهم لما حدث ليدها تبعات في المقاومة ، وكشف عزمهم هن نيتهم إنشاء تحالفات سياسية ضد الإجراءات الأخيرة.
وواصل عمر حديثه قائلاً إنهم الآن ينتظرون تبعات ما جرى وشدد على عدم تنازلهم عن الإصلاحات الددستورية.
وقطع عمر بعدم مشاركة الشعبي في الحكومة الإنتقالية وأكد إن هذا موقف ثابت لن يتغير ، إلا أنه لم يوصد الباب وتركه موارباً أمام مشاركتهم تشريعياً وقال إن هذا تحدده مؤسسات الحزب وهياكله.
التعليقات مغلقة.