** شباب تخرج في: ” كلية آداب ، قحت الأولى ، التقدمية الاستاذ عبدالمنعم ابوبكر
ماسة نيوز: الخرطوم
بسم الله الرحمن الرحيم
———————————————————
* شباب وشابات،راكبوالراس ،شفاتون وشفاتات ما عندهم أ صلا كبير ، بناؤهم للوطن فرتيك وتحطيم ،لا معروف لديهم ولاعيب ،قليل فيهم الراكز الشجاع ، وكثيرهم دجاج وجرذ وقطعان الرأس مليء بالسفاسف ، والجوف يطفح وهما وخوفا،ويخفق جشعا وطمعا،ولب يشتعل حقدا وانتقاما، بلا فكر ينتج نفعا ، ولا ذكر يزكي نفسا ، مبلغ جهدهم يخططون أحلاما ، ولا ينجزون إلا كلاما ، ففيهم بريئون مقدامون ، لا تحدوهم قيادة معلومة ،وتحشدهم ساقة مجهولة،تحسن الخدعة والتخفي ، وتمتهن التجارة بدم الأبرياء الغافلين الشهداء ، وتجيد لم الغنائم لما، وتحب السلطةوالمناصب والمال حبا جما.
فهم شباب لا يبدعون عملا ولا يحققون أملا، يحفزأخبثهم بالرشا ، و يحرك أحظاهم بالعمالة لا حياء ولا اختشاء .
* همو شباب مشبع بغرائب التأديب ، يوقرون
معلميهم ومعلماتهم بشتى صنوف الأذى معنويا والتعذيب بالضرب جسديا ، وتشييعهم بالطرد المذل متبوعا بزخات من السب المقذع واللعن المهين الأليم الشديد .
* شباب يخاطبون أقوامهم بلسان معوج هجين لا هو عربي رصين ولا هو أعجمي رطين .وإذا رايتهم تبلسك أشكالهم ، وأزياؤهم تلتبس بين ذكورهم والأناث ، وتبدو طلعتهم شاذة مثيرة هاماتهم متباينة الشعوركأنها رؤوس الشياطين هم معضلة قد أعيت كل المربين ، وندت عن حكمة ونصح الناصحين .
* شباب يفنون حبا في أرض الوطن – بزعمهم – ولكنهم يمزقون شعبهم إلى شطرين بالفتن :
شطرحبيب قريب يحسبونه متماهيا هواه مع
هواهم ، يناضلون من أجله ويتفانون ، لأنهم
يستحقون الحياة،فهم الأخيار الأحرارالمدنيون
الديمقراطيون،العالمانيون،التقدميون ،يعشقون
الغرب وبه يقتدون أفكارا وأخلاقا وأنماط حياة سلبا وإيجابا ،و لا يتحرجون .
وشطرالشعب الثاني بغيض إليهم لا هو منهم ولا هم يشبهونه ، فلا يستحق الحياة ، فكل من خالفهم الهوى، فهو الرجعي عدو الإنسانية، الأستبدادي غيرالديمقراطي الشرير ، كالكيزان الحرامية. وفلول النظام المباد ، بل وكل بشر متخلف بالبلاد .
ولهذا الشباب مع قوات وطنهم المسلحةعداوة مريرة و موروثة ، فالقوات في ظنهم فريقان: جنود أشراف أحرار ، وأخرون لصوص فجار، يجب تفكيكها وتطهيرها بتصفية كل إسلامي والفلول ، والشباب لا يتورعون أن يوسعوا كل قيادات القوات المسلحة العليا بالمطلق سبا واحتقارا وسخرية وشتما ، لأنهم لا يثقون في كل قيادةعليا أبدا ، ما دامت السماوات والأرض لأن شباب قحت الأولى يعلمون علم اليقين أن أحزابهم قد ظلت تقاتل جيش وطنها منذ أكثر من أربعين سنة مهما اختلفت الأنظمة عسكريةكانت أومدنيةوالتي تعاقبت على حكم السودان خلال تلك الفترة الطويلة.
* وختاما :
فهذا شباب تخرج في كلية ، كل مناهجها أفكار
بائرة قاصرة ، متضاربة متنافرة ، مصادمة
للفطرةالسليمة ، عواقبهاوخيمة وكوارثهاأليمة
فادحة عظيمة ، شقي بها الإنسان شقاء مهلكا ومآسيها شاهدة قائمة ، مدمرة مقعدة .
أماعلماؤها المدرسون ؛فمعظمهم كفرة ملاحدة مردة منافقون ، قتلة دمويون إقصائيون ، أو طائفيون مغلقون ، وجميعهم مستبدون فهم لا يؤمنون لا بالحريةولا بالسلام ولا بالعدالة،فعلى كثرة تردادهم لهذه الشعارات ، لا إيمانا بقيمها ولكن فقط لتحقيق أهداف مرحلية ومصالح خاصة وذاتية .
التعليقات مغلقة.