مبادرات ووساطات لتقريب المواقف والوصول الى حلول شاملة تقرير عاكفة الشيخ

ماسة نيوز :الخرطوم

 

خاض الشعب السودانى جهاداً سلمياً في العام 2019 حتى تم له ما يريد بسقوط حكم الرئيس المعزول عمر البشير وبدأ صفحة ناصعة بيضاء يرنو فيها لعهد جديد من الاستقرار واستبشر العالم به .

وخاضت الدوله معارك سلمية سلاحها الحوار حيث تم التوصل لاتفاق سلام جوبا في الثالث من اكتوبر من العام 2020 مع عدد من الحركات التى وقعت على اتفاق لتقاسم السلطة والثروة بما يحقق شعارات الثورة حرية سلام وعدالة وارتفعت وتيرة طموحات الشعب السوداني والعالم في استقرار السودان ليقوم بدوره وسط العالم .

وتم تكوين شراكة بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد وفي هذه الفترة تم تحقيق عدد من الانجازات حسبت للجانبين حيث تم الانفتاح على العالم وتم إعفاء أعداد مقدرة من الديون وانسابت المساعدات وشرعت البلاد في إجراء إصلاحات إقتصادية كما تم إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب .

وفي هذه الفترة من عمر الثورة ظلت الشراكة بين الطرفين العسكرى والمدني مستمرة الى أن ظهرت بوادر خلافات بين الطرفين .

وشهد شرق السودان في هذا الاثناء احتجاجات وتم تنظيم اعتصام بالشرق وتم قفل الطرق مما أدى لقطع الامدادات التى تصل للعاصمة من جهة الشرق وطالب المحتجون بالغاء مسار الشرق .

وظلت الامور بين الشد والجذب الى أن قام القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحل الحكومة في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021.

ولأهمية السودان على المستويين الاقليمي والعالمي اهتمت كافة الجهات الاقليمية والعالمية بالمشكل السوداني وبذلت جهوداً مقدرة لاحتواء الازمة فضلا عن المبادرات الداخلية حيث يقود الكاتب الصحفي محجوب محمد صالح مبادرة الوساطة الى جانب عدد من السياسيين والمثقفين السودانيين كما يقوم ممثل الامم المتحدة الخاص في السودان فولكر بيرتس بمساع مع اطراف الازمة تبحث خيارات الوساطة .

ويقود مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الامنية توت قلواك جهودا للتوسط بين الاطراف لتجاوز التحديات وايجاد حل للقضايا الخلافيه مع تأكيد الحرص على الامن والاستقرار والسلام بالبلاد .

ويلعب الوفد الامريكي دوره بافكار ومبادرات لتقريب وجهات للنظر بين الفرقاء .

وطالبت مجموعة أصدقاء السودان المكونة من كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، مملكة هولندا، النرويج، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة بجانب الاتحاد الأوروبي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس مشيرين الى تطلعات الشعب السوداني والحوار الشامل كسبيل للمضي قدماً حسب البيان الصادر من المجموعة الذى دعت فيه لإعادة كافة الترتيبات والمؤسسات الانتقالية كما نصت عليها الوثيقة الدستورية .

وأعربت كل من روسيا والصين عن قلقهما واهتمامهما باستقرار الاوضاع في السودان .

وعلى الصعيد الاقليمي يجرى المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي جهوداً كبيرة للتوسط بين الطرفين.

كما أصدرت أمريكا وبريطانيا والامارات والسعودية بياناً رباعياً أعربوا فيه عن مشاركتهم المجتمع الدولى وقلقهم إزاء الوضع في السودان وطالبوا بتوحيد المواقف للوصول الى الهدف الاكثر أهمية .

في ظل هذه الاحداث والمشهد السياسي ينتظر ويترقب السودانيون الذين جاهدوا وكابدوا لتحقيق الثورة التي رفعت شعارت الحرية والسلام والعدالة حلولاً للسير قدما حتى يأخذ السودان موقعه المعهود في العالم.

 

التعليقات مغلقة.