وحين تزلزلت لجنة التفكيك ، فقد جفت أثداء المراضع :الاستاذ : عبدالمنعم ابوبكر

________________
فاهتزت الأرض تحت أقدام قحت وأزلامها
فخرجت شراذمهاعلى تخوف بما يسمى بآلية
(التجمع القانوني لحماية )
( الثورةوالإنتقال الديمقراطي).
هكذا أسموه،وهو أحدث تنظيم ابتدعوه تجمع فيه فلول قحت المتشاكسة المتدابرة المتنافرة حد الإقتتال ، كونوه من أشلائها الممزقة كآخر فرفرةلمذبوح ، ثم أثقلوا كاهله بالأحلام المستحيلة ،والآمال الطويلة الثقيلة، “تجمعا قانونيا” :

* لدعم ” لجنة التفكيك” ، على ظلمها لأنها روح الثورة وآلة الإنتقام.
* ولحماية الثورة وتحقيقا للإنتقال الديمقراطي الزائف إدعاء باللسان وليس له في الواقع مكان.
* والإدعاء زورا بإقامة الأجهزة العدلية وليس
في أيديهم إلا معاول هدمها،فقد مضى عامان
وأجهزةالعدالة محطمة بين ناظريهم و هم لا يبالون. .
* تجديد العزم على تنفيذ نص وروح الوثيقة
الدستورية ، وقد تجاهلوا خرقها لسنتين خلتا، تغافلواعماأصاب الوثيقةمن خروقات مفضوحة وذلك حين أسست حكومة قحت بأسرها على مخالفة الوثيقة الدستورية نصا وروحا عندما تكونت على أساس المحاصصةالحزبية بدلاعن الكفاءات المستقلة،وقامت على الإقصاءعوضا عن التوافق الذي يوحد الشعب . مخالفة بذلك لأول بند في الوثيقةينص على تشكيل حكومة المدنية للثورة .

لقد شكل القحاطة هذا ” الكيان القانوني ” وهم
في قمة الرعب والإنفعالات المحبطة ، بدأ ذلك
واضحا في مؤتمرهم الصحفي للتعريف بهذا الكيان ببيان عناصره وأهدافه ووسائله،مشيعا في زخات من الشتائم والتهديد والوعيد والتصفيق المتشنج وذلك كلما لوح منهم متحدث بالويل والثبور أو أشار إلى ردع الخصوم.
وعلى عجل دشنوا ميلاد كيانهم القانوني في موكب كذب جنائزي الزحف ، وقد قدموا اليه مذعورين قانطين ، بحت أصواتهم من فرط الصراخ الذي أرادوه للآخرين – مستبقين به الأحداث – وفي لحن رتيب ، يشي بالسآمة والملامة والندامة وكثير من جلد الذات فقد أقبل بعضهم على بعض يتلاومون فقالوا : مافرطتم في الثورات من قبل ؛ أكتوبر ٢١ ، ومايو ٢٥ ، و٦إبريل . فها أنتم أولاء تواجهون مصيرا أنكى وأخطر ، وأشد هولا وأدهى وأمر فأين المفر؟ ولكنكم يا قحت لا تعتبرون ، ولا يؤذن لكم فتعتذرون،إذ انغمستم تعبون المغانم نزعا ولما ،وتنهبون المال نهباوخما، لاتلوون على شيء وثوار ديسمبر”المنهوب” بازدراء ينظرون إليكم شذرا وغضبا ، حين أعمتكم الأطماع وأزتكم الأحقاد أزا ،وقذفت بكم حمم الأحقاد أنتقاما وبطشا ، تشردون من تطردون تعتقلون ، وتسجنون ظلما بغير حكم قضاء وتقتلون . وتصادرون الحقوق عينا ومعنى . وتدمرون كل مؤسسات الدولة التي طالتها أيديكم، بل وتزدرون كل القيم والأعراف سواء تنزلت من السماء أو ارتضاها الناس طرا وعليها تواضعوا.

يا قحاطة أبالأهواء أم بالقانون أنتم تحكمون؟
* لقد ادعيتم أنكم وحدكم تمثلون كل شعب
السودان ، وهو إدعاء باطل وكذب صريح .نعم
فإنكم جزء من شعب السودان ولكنكم القليل ، ولنفترض جدلا أنكم صادقون في ادعائكم فلماذا ارتضيتم مشاركة الجيش ، وأنتم تهتفون جيش واحد شعب واحد ،فهل يشارك الإنسان نفسه ؟
ثم لما تبين للجيش خطلكم بل ولكل الشعب السوداني ، فقد أدركت قيادة الجيس بأنكم :
فاشلون، كذابون ، مخادعون ، عملاء خائنون
للوطن ،ولصوص نهابون لا أخلاق كريمة لكم
ولا دين ، فاسدون ، فتانون ، وأنكم للحكم لا تصلحون ، فلا بد من أن تغادروا ساحاته غير مأسوف عليكم ، فإذا بكم تصرخون ؛
الجيش ما جيش برهان
الجيش جيش السودان .

فهي كلمة حق أريد بها باطل .لأن الجيش دعا إلى طردكم و إقصاءكم لفشلكم وفسادكم، ودعا إلى تشكيل حكومة مدنية ، تلتزم بنص وروح وثيقة المرسوم الدستوري ،والتي أجمع عليها الثوار ،وقد قمتم أنتم أيها القحاطةباختراقها وتزوير بنودهافي جميع قراراتكم وسياساتكم الرعناء بدءا من تشكيل الحكومة إلى آخر
ثمرات سنتي حكمكم المرة.والتي دمرت كل شعارات الثورة : حرية سلام وعدالة ،
فها هوالشعب السوداني بملايينه يجأر ويعاني في جميع أنحاء البلاد من سوء أفعالكم.

ثم لماذاكان حراماأن يتعامل الجيش مع غيركم أفلا يحق ذلك لسواكم من أفراد الشعب أو من جماعاته؟أم يحرم كذلك على الجيش ألا ينحاز إلى الحق ويعين الشعب على الإنتصار له؟
فها هو الشعب والجيش قد التقت إرادتهما معا
على ضرورة تشكيل حكومة مدنية، وفق نص
الوثيقة الدستورية :

١) لتكون حكومة مدنية من ذوي الكفاية العلمية والدراية السياسية والقدرات الفنية والمهنية والخبرات والإستقامة. ، وأن يكون كل عضو فيها مستقلا من الحزبية والعنصرية والجهوية.
٢) لتعالج قضايا السلام وآثار الحروب. وتزيل
المظالم وتحقق العدالة وتضمن الحريات والأمن.
٣) ولتتصدى لمشاكل البلاد الإقتصاد ية، ولمعاش الناس ولكافة الخدمات المدنية .
٣) إعداد البلاد وتحضير المجتمع لإجراء الإنتخابات العامة ، حرة ونزيهة.

ولقد أهملت حكومة قحت كل هذ المهام الأساسية ، وانشغلت وأشغلت الناس بقضايا
لم تكن من مهامها ، بل هي أجندات لقوى خارجية ،تؤكد مدى عمالة قحت وخيانتها لوطنها. الإتفاقية سيداو وسياسات النوع.

والله وحده المستعان .